عمر بن الخطاب
صفحة 1 من اصل 1
عمر بن الخطاب
المقدمة
يزخر التاريخ العربي الإسلامي بالعديد من الشخصيات الهامة المؤثرة سواء كانوا حكام أو أمراء أو أدباء أو غير ذلك.
أما عن الشخصية التي نتناولها في بحثنا هذا فهي شخصية فريدة في صفاتها و تكوينها ألا وهى (( عمر بن الخطاب )) ثاني الخلفاء الراشدين وأول من عرف بأمير المؤمنين فهو الفاروق الذي فرق بين الحق والباطل.
وهذه شخصية تتميز بالعديد من الصفات التي قلما نجدها في حاكم عربي آنذاك أو الآن، وسوف نتعرف على هذه الشخصية وصفاتها في بحثنا هذا من خلال العناصر الآتية:
1) اسمه ونسبه وكنيته وألقابه.
2) مولده وصفاته الخلقية.
3) إسلامه.
4) قصة إسلامه.
5) هجرته.
6) خلافته.
7) تسميته بأمير المؤمنين.
8) انجازاته الإدارية الحضارية.
9) أولوياته، في:
العبادة.
العلاقات العامة.
مجال الحرب.
فتوحاته.
السياسة.
10) استشهاده.
و من خلال هذه العناصر نكون قد احتوينا جوانب حياة وشخصية ((عمر بن الخطاب)).
عمر بن الخطاب
أولاً: اسمه ونسبه وكنيته وألقابه:
هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزَّى بن رياح بن عبد الله بن قرُط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، بن غالب القرشي العدوي، يجتمع نسبه مع رسول الله في كعب بن لؤي بن غالب، ويكنى أبا حفص، ولقب بالفاروق، لأنه أظهر الإسلام بمكة ففرّق الله به بين الكفر والإيمان( ).
ثانياً: مولده وصفته الخَلْقية:
ولد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة وأما صفته الخَلْقية، فكان رضي الله عنه، أبيض أمهق، تعلوه حمرة، حسن الخدين والأنف والعينين، غليظ القدمين والكفين، مجدول اللحم، وكان طويلاً جسيماً أصلع، قد فرع الناس، كأنه راكب على دابة، وكان قوياً شديداً، لا واهناً ولا ضعيفاً، وكان يخضب بالحناء، وكان طويل السَّبلة وكان إذا مشى أسرع وإذا تكلم أسمع، وإذا ضرب أوجع( ).
ثالثا: إسلامه:
أسلم عمر بن الخطاب فى السنة السادسة من النبوة، وله سبع وعشرون سنة، أسلم قديما بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة، وقيل: بعد تسعة وثلاثين رجلا وثلاث وعشرين امرأة، وقيل: بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة، فما هو إلا أن أسلم فظهر الإسلام بمكة وفرح به المسلمون.
فكان أحد السابقين الأولين، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الخلفاء الراشدين، وأحد أصهار رسول الله ، وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم ( ).
رابعاً: قصه أسلامه:
دعي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
" اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب أو عمرو أبن هشام"
كان عمر غليظ القلب ومن شده قسوة جند نفسه يتبع النبي صلى الله عليه و سلم فكلما دعي أحد للإسلام يخيفه عمر يهرب و ذلك ليله كان يمشى النبي للكعبة للصلاة فنظر فوجد عمر خلفه فقال له أما تتركني يا عمر ليلا أو نهار فقد كان يخافه المسلمون كثيرا...
بدأ النبي صلاته عند الكعبة و بدأ يقرأ القرآن و عمر يرقبه و لم يره النبي و يسمع عمر وكان يقرأ النبي صوره الحاقه و يقول عمرهذا شعر فأذا بقول الله على لسانه نبيه " وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون " فقال في نفسه ألا هو كائن فإذا بقول الله " ولا بقول كائن قليلا ما تذكرون تنزيلن من رب العالمين " فوقع في قلبه الإسلام من حينها ولكن الصراعه النفسي داخله لم يكن محسوما بعد و يصارعه شيطانه .. أمر النبى بعد أتباعه بالهجرة ألى الحبشة فقابل أمراه خارجه للهجرة فخافت أن يؤذيها فقال ألى أين يا أمه الله فقالت أفر بدينى فقال أذا هو الأنطلاق يا أمه الله صحبكم الله ... فعجبك المرأه من رقه عمر فرجع تألى زوجها أخبره قد رأيت من عمر اليوم عجبا وجدت منه رقه ولم أعهده هذا .. فقال زوجها أتطمعين أن يسلم عمر والله لا يسلم عمر حتى يسلم حمار الخطاب.!! فقالت لا والله أرى فيه خيرا
ظل الصراع الداخلى لعمر و رأى ان المسلمين فى أزدياد فقرر ان يقتل النبى صلى الله عليه و سلم فأخذ سيفه و مشى فى طرقات مكه متجه ألى مكان النبى شاهرا سيفه فقابله أحد الصحابه فقال ألى أين يا عمر فقال ألى محمد أقتله و أريح قريش منه فخاف الصحابى على النبى و خاف على نفسه من عمر فحاول أرجاع عمر فقال أتتركك بنى عبد المطلب فقال عمر أراك أتبعت محمد أراك صبئت فخاف الصحابى فقال أبدا ولكن أعلم يا عمر بدل من أن تذهب ألى محمد أنظر الى اختك و زوجها فقد أتبعوا محمد فغضب عمر غضبا شديدا و قال أقد فعلت فرد الصحابى نعم ..فأنطلق وهو فى قمه غضبه و ذهب الصحابى مسرعا للرسول لينذره بعمر بن الخطاب أى انه فضل ان يضحى بفاطمه أخت عمر و زوجها السعيد بن زيد على ان يقتل رسول الله .
وصل عمر لبيت أخت و دخل و أمسك سعيد واقل بلغنى انك قد صبئت و أتبعت محمد فقال يا عمر أريأيت ان كان الحق فى غير دينه فدعه و سقط فوقه و ظل يضربه فى وجهه فجاءت فاطمه بنت الخطاب تدفعه عن زوجها فلطمها لطمه فسال الدم من وجهها فقالت أريأت ان كان الحق فى غير دينك و عندما لطمها سقطت من يدها صحيفه فقال ناولينى أياها فقالت أنت نجس وهذه فيها كلام الله ولا يمسه الآ المطهرون أذهب وأغتسل حتى تقرأها فقال نعم و دخل وأغتسل و رجع ناولينى الصحيفه فبدأ يقرأ فكانت سوره طه
" طه{1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى{2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى{3} تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى{4} الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى{5} لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى{6} وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى{7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى{8}"
فقال عمر لا يقول هذا الكلام الآ رب العالمين أشهد أن لا أله الآ الله و أن محمد رسول الله دلونى على محمد فخرج له الخباب أبن ألارت و قال له أنه موجود فى دار الارقم أبن أبى الأرقم ولا أراك الآ نتاج دعوه رسول الله أللهم أعز الأسلام بأحد العمرين فذهب مسرعا و طرق الباب فقال بلال من فقال عمر فأهتزوا خوفا فقال حمزه ( أسد الله ) لا عليكم أن جاء لخير فأهلا به و أن كان غير ذلك أنا له فلما فتحوا له أخذه حمزه من ظهره فقال النبى دعه يا حمزه تعال يا عمر فأقترب عمر ولم يكن يعرف احد منهم لماذا يريد فأخذه النبى حتى سقط عمر على ركبته فقال له أما أن لك أن تسلم يا أبن الخطاب فقال أشهد أن لا أله إلا الله و أن محمد رسول الله فكبر من فى البيت جميعا فقد كان أسلام نصرا و هجرته فتحا و خلافته عزا فقال عمر يا رسول الله ألأسنا على الحق و هم على الباطل فقال نعم قال ففيما الأختفاء فقال وما ترى يا عمر قال نخرج يا رسول الله فنعلن الأسلام فى طرقات مكه فخرج المسلمين صفين واحد على رأسه عمر بن الخطاب و الصف الأخر على رأسه حمزه بن عبد المطلب 39 موحد بينهم رسول الله فى المنتصف يرددون الله أكبر ولله الحمد حتى دخلوا الكعبه و طافوا بالبيت فما أستطاعت قريش أن تتعرض لواحد منهم فى وجود عمر و كان نصر للمسلمين فأعز الله الإسلام بعمر
لما أراد عمر أن يشهر أسلامه بحث عن اكثر الناس نشرا للأخبار فوجده و اسمه الجميل بن معمر و ذهب أليه و هو رجل لا يكتم سرا فقال له يا جميل أأكتمك خبرا ولا تحدث به أحد قال نعم ...فقال اشهد ان لا أله الآ الله و ان محمد رسول الله فأنطلق يجرى و يردد صبء عمر صبء عمر وانا خلفه أقول كذب بل أسلم عمر لا صبء عمر فأجتمعوا عليه يصضربوه و يضربهم من الفجر حتى الضحى حتى تعب فأخذ واحد منهم ووضعه على الأرض و وضع أصبعيه فى عينيه يقول له أفقع عينيك أن لم تبعدهم عني.
رجع بيته و جمع أولاده و قال أعلموا أشهد ان لا أله الآ الله و ان محمد رسول الله وانى أمركم أن تؤمنوا بالله وحده و هو هكذا قام له أبنه الأكبر عبد الله بن عمر وقال له يا أبتى انا مسلم منذ عمر فأحمر وجهه غضبا و قال و تترك أباك يدخل جهنم و الله لأوجعنك ضربا و هكذا عاش عمر و عاش مع أبنه و كلما تذكرها نغزه عمر نغزه عليها ( ).
خامساً: هجرته:
لم يهاجر أحد من المسلمين إلى المدينة علانية إلا عمر بن الخطاب، حيث لبس سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهما وعصاه القوية، وذهب إلى الكعبة حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى المقام فصلى، ثم قال لحلقات المشركين المجتمعة: "شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي". فلم يتبع أحد منهم إلا قوم مستضعفين أرشدهم وعلمهم ومضى.
و وصل عمر المدينة ومعه ما يقارب العشرين شخصا من أهله وقومه، منهم أخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله أولاد سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة السهمي زوج ابنته حفصه، و ابن عمه سعيد بن زيد (أحد المبشرين بالجنة). ونزلوا عند وصولهم في قباء عند رفاعة بن عبد المنذر. وكان قد سبقه مصعب بن عمير وابن أبي مكتوم وبلال وسعد وعمار بن ياسر.
سادساًً: خلافته:
(13 - 23 هـ/ 634- 643م )
عندما اشتد المرض بأبي بكر الصديق خشي وقوع الفتنة بين المسلمين بعد وفاته، لذلك استقر رأيه على أن يعهد بالخلافة من بعده إلى من يعتقد فيه الكفاية، وحاول أن يتعرف على مدى تقبل الصحابة لذلك وهم يرضون بأن يستخلف من بعده أحداً، فما تأكد من رضائهم لذلك وتقبلهم له، فاستشارهم في استخلاف عمر بن الخطاب فحبذوا رأيه فعهد إليه بذلك من بعده وكتب له عهده بذلك قائلاً:
((بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد به أبو بكر خليفة محمد رسول الله عند آخر عهده بالدنيا وأول عهده بالآخرة، فإن بر وعدل، فذلك علمي به ورأى فيه، وإن جار وبدل فلا علم لي بالغيب، والخير أردت ولكل امرئ ما اكتسب، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"))( )
(( رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده ))، هكذا قال عمر بن الخطاب بعد مبايعته بالخلافة. ( )
سابعاًً: تسميته بأمير المؤمنين:
لما توفي النبي محمد وأستخلف أبو بكر وكان يقال له من بعض مقربيه خليفة رسول الله. فلما توفي أبو بكر بعد أن وصى للخلافة بعده لعمر بن الخطاب قيل لعمر خليفة خليفة رسول الله. فأعترض عمر على ذلك قائلاً: فمن جاء بعد عمر قيل له خليفة خليفة خليفة رسول الله فيطول هذا ولكن أجمعوا على اسم تدعون به الخليفة يدعى به من بعده الخلفاء. فقال بعض أصحاب رسول الله نحن المؤمنون وعمر أميرنا. فدُعي عمر أمير المؤمنين.
وإذا أردنا زيادة التحقيق والتدقيق قلنا إنه ليس أول خليفة سُمي بذلك "أمير المؤمنين" لأن هذه التسمية ليست بجديدة فإن عبد الله بن جحش الأسدي هو أول من سمي بأمير المؤمنين في السرية التي بعثه فيها النبي محمد إلى نخلة حسب الأحاديث الصحيحة الواردة في كتب السنة.
ويعتقد الشيعة بأن علي بن أبي طالب هو الوحيد الذي يصح تلقيبه بأمير المؤمنين. ( )
ثامناً: إنجازاته الإدارية والحضارية:
وبدأت الدولة الجديدة فى عهده تتسع رقعتها، ولم تعد مقصورة على مكة والمدينة وما حولهما من القرى، لكنها أصبحت تضمُّ شبه الجزيرة العربية، وتمتد لتشمل بعض المدن فى العراق والشام.
وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دون الدواوين، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول في عهده، فأدخل فيه دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر درهمًا على الفقراء.
فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان. وبنيت في عهده البصرة والكوفة وقد سمى الكوفة بجمجمة العرب ورأس الإسلام ويقول حسن العلوي أن عمر هو مؤسس حضارة رافدية مثله مثل سرجون الأكدي وحمورابي ونبوخذنصر وكان عمر أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية
تاسعاً: أولوياته:
• يقول مؤيدوه انه أول من وضع تاريخا للمسلمين واتخذ التاريخ من هجره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• هو أول من عسعس في الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا تعلم أحد عملها بانتظام بعد عمر.
• أول من عقد مؤتمرات سنوية للقادة والولاة ومحاسبتهم وذلك في موسم الحج حتى يكونوا في أعلى حالتهم الإيمانية فيطمئن على عباداتهم وأخبارهم.
• أول من اتخذ الدرة (عصا صغيره) وأدب بها.. حتى أن قال الصحابة والله لدره عمر أعظم من أسيافكم وأشد هيبة في قلوب الناس.
• أول من مصر الأمصار.
• أول من مهد الطرق ومنها كلمه الشهرة (لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر).
في العبادة:
• أول من جمع الناس على صلاة التراويح.
• هو أول من جعل الخلافة شورى بين عدد محدد.
• أول من وسع المسجد النبوي.
• أول من أعطى جوائز لحفظت القرآن الكريم.
• أول من آخر مقام إبراهيم.
• جمع الناس على أربعة تكبيرات في صلاة الجنازة.
العلاقات العامة:
• أجلى اليهود عن الجزيرة العربية.
• أسقط الجزيه عن الفقراء والعجزة من أهل الكتاب.
• أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين.
• منع هدم كنائس النصارى.
• تؤخذ الجزية على حسب المستوى المعيشي.
في مجال الحرب:
• أقام المعسكرات الحربية الدائمة في دمشق وفلسطين والأردن.
• أول من أمر بالتجنيد الإجباري للشباب والقادرين.
• أول من حرس الحدود بالجند.
• أول من حدد مدة غياب الجنود عن زوجاتهم (4 أشهر ).
• أول من أقام قوات احتياطية نظاميه (جمع لها ثلاثون ألف فرس ).
• أول من أمر قواده بموافاته بتقارير مفصله مكتوبة بأحوال الرعية من الجيش.
• أول من دوّن ديوان للجند لتسجيل أسمائهم ورواتبهم.
• أول من خصص أطباء والمترجمين والقضاة والمرشدين لمرافقه الجيش.
• أول من أنشأ مخازن للأغذية للجيش.
في فتوحاته:
• فتح العراق.
• فتح الشام.
• فتح القدس وأستلم المسجد الأقصى.
• فتح مصر.
• فتح أذربيجان.
• فتح بلاد فارس.
في مجال السياسة:
• أول من دون الدواوين.
• أول من اتخذ دار الدقيق (التموين ).
• أول من أوقف في الإسلام (الأوقاف ).
• أول من أحصى أموال عماله وقواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم (من أين لك هذا ).
• أول من اتخذ بيتا لأموال المسلمين.
• أول من ضرب الدراهم وقدر وزنها.
• أول من أخذ زكاه الخيل.
• أول من جعل نفقه اللقيط من بيت مال المسلمين.
• أول من مسح الأراضي وحدد مساحاتها.
• أول من اتخذ دار للضيافة.
• أول من أقرض الفائض من بيت المال للتجارة.
• أول من حمى الحدود. ( )
عاشراًً: استشهاده:
عاش عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله، فقد صعد المنبر ذات يوم، فخطب قائلاً: إن في جنات عدن قصرًا له خمسمائة باب، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين، لا يدخله إلا نبي، ثم التفت إلى قبر رسول الله (وقال: هنيئًا لك يا صاحب القبر، ثم قال: أو صديق، ثم التفت إلى قبر أبي بكر--، وقال: هنيئًا لك يا أبا بكر، ثم قال: أو شهيد، وأقبل على نفسه يقول: وأنى لك الشهادة يا عمر؟! ثم قال: إن الذي أخرجني من مكة إلى المدينة قادر على أن يسوق إليَّ الشهادة.
واستجاب الله دعوته، وحقق له ما كان يتمناه، فعندما خرج إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء (26) من ذي الحجة سنة (23هـ) تربص به أبو لؤلؤة المجوسي، وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه بخنجر كان معه، ثم طعن اثني عشر رجلا مات منهم ستة رجال، ثم طعن المجوسي نفسه فمات. وأوصى الفاروق أن يكمل الصلاة عبد الرحمن بن عوف وبعد الصلاة حمل المسلمون عمرًا إلى داره، وقبل أن يموت اختار ستة من الصحابة؛ ليكون أحدهم خليفة على أن لا يمر ثلاثة أيام إلا وقد اختاروا من بينهم خليفة للمسلمين، ثم مات الفاروق، ودفن إلى جانب الصديق أبي بكر، وفي رحاب قبر محمد رسول الإسلام. وعندما سأل عمر عمن طعنه قيل له بأنه أبو لؤلؤة المجوسي فقال (الحمد لله إذ لم يقتلني رجل سجد لله). ودفن في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى جوار النبي وأبي بكر وقد استمرت خلافته عشر سنين وستة أشهر.
الخاتمة
وبعد هذا العرض الموجز عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نكون قد احتوينا كافة جواب حياته حتى مماته، من نسبه ومولده وصفاته وخلاقه .. إلى فتوحاته.
و عرفنا كيف كان تقبله للإسلام تقبل حسن، وحرصه على نشر الدعوة الإسلامية .
المراجع:
المرجع العربية:
1. جلال الدين السيوطي (ت 911هـ)، تحقيق/ عبد الله المنشاوي، تاريخ الخلفاء، (مكتبة الإيمان، المنصورة، 1423هـ-2003م، ط1).
2. شلبي إبراهيم الجعيدى، محاضرات في تاريخ الخلافة العباسية، (المنصورة، مكتبة شجرة الدر، 2009/2010).
3. على محمد محمد الصلابى، فصل الخطاب في سيرة ابن الخطاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، (المنصورة، مكتبة الإيمان، 2006، ط1).
المراجع الالكترونية:
http://www.ebnmasr.net/forum/t28247.html
http://ar.islamedu.ru/history/omar
http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title
يزخر التاريخ العربي الإسلامي بالعديد من الشخصيات الهامة المؤثرة سواء كانوا حكام أو أمراء أو أدباء أو غير ذلك.
أما عن الشخصية التي نتناولها في بحثنا هذا فهي شخصية فريدة في صفاتها و تكوينها ألا وهى (( عمر بن الخطاب )) ثاني الخلفاء الراشدين وأول من عرف بأمير المؤمنين فهو الفاروق الذي فرق بين الحق والباطل.
وهذه شخصية تتميز بالعديد من الصفات التي قلما نجدها في حاكم عربي آنذاك أو الآن، وسوف نتعرف على هذه الشخصية وصفاتها في بحثنا هذا من خلال العناصر الآتية:
1) اسمه ونسبه وكنيته وألقابه.
2) مولده وصفاته الخلقية.
3) إسلامه.
4) قصة إسلامه.
5) هجرته.
6) خلافته.
7) تسميته بأمير المؤمنين.
8) انجازاته الإدارية الحضارية.
9) أولوياته، في:
العبادة.
العلاقات العامة.
مجال الحرب.
فتوحاته.
السياسة.
10) استشهاده.
و من خلال هذه العناصر نكون قد احتوينا جوانب حياة وشخصية ((عمر بن الخطاب)).
عمر بن الخطاب
أولاً: اسمه ونسبه وكنيته وألقابه:
هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزَّى بن رياح بن عبد الله بن قرُط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، بن غالب القرشي العدوي، يجتمع نسبه مع رسول الله في كعب بن لؤي بن غالب، ويكنى أبا حفص، ولقب بالفاروق، لأنه أظهر الإسلام بمكة ففرّق الله به بين الكفر والإيمان( ).
ثانياً: مولده وصفته الخَلْقية:
ولد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة وأما صفته الخَلْقية، فكان رضي الله عنه، أبيض أمهق، تعلوه حمرة، حسن الخدين والأنف والعينين، غليظ القدمين والكفين، مجدول اللحم، وكان طويلاً جسيماً أصلع، قد فرع الناس، كأنه راكب على دابة، وكان قوياً شديداً، لا واهناً ولا ضعيفاً، وكان يخضب بالحناء، وكان طويل السَّبلة وكان إذا مشى أسرع وإذا تكلم أسمع، وإذا ضرب أوجع( ).
ثالثا: إسلامه:
أسلم عمر بن الخطاب فى السنة السادسة من النبوة، وله سبع وعشرون سنة، أسلم قديما بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة، وقيل: بعد تسعة وثلاثين رجلا وثلاث وعشرين امرأة، وقيل: بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة، فما هو إلا أن أسلم فظهر الإسلام بمكة وفرح به المسلمون.
فكان أحد السابقين الأولين، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الخلفاء الراشدين، وأحد أصهار رسول الله ، وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم ( ).
رابعاً: قصه أسلامه:
دعي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
" اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب أو عمرو أبن هشام"
كان عمر غليظ القلب ومن شده قسوة جند نفسه يتبع النبي صلى الله عليه و سلم فكلما دعي أحد للإسلام يخيفه عمر يهرب و ذلك ليله كان يمشى النبي للكعبة للصلاة فنظر فوجد عمر خلفه فقال له أما تتركني يا عمر ليلا أو نهار فقد كان يخافه المسلمون كثيرا...
بدأ النبي صلاته عند الكعبة و بدأ يقرأ القرآن و عمر يرقبه و لم يره النبي و يسمع عمر وكان يقرأ النبي صوره الحاقه و يقول عمرهذا شعر فأذا بقول الله على لسانه نبيه " وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون " فقال في نفسه ألا هو كائن فإذا بقول الله " ولا بقول كائن قليلا ما تذكرون تنزيلن من رب العالمين " فوقع في قلبه الإسلام من حينها ولكن الصراعه النفسي داخله لم يكن محسوما بعد و يصارعه شيطانه .. أمر النبى بعد أتباعه بالهجرة ألى الحبشة فقابل أمراه خارجه للهجرة فخافت أن يؤذيها فقال ألى أين يا أمه الله فقالت أفر بدينى فقال أذا هو الأنطلاق يا أمه الله صحبكم الله ... فعجبك المرأه من رقه عمر فرجع تألى زوجها أخبره قد رأيت من عمر اليوم عجبا وجدت منه رقه ولم أعهده هذا .. فقال زوجها أتطمعين أن يسلم عمر والله لا يسلم عمر حتى يسلم حمار الخطاب.!! فقالت لا والله أرى فيه خيرا
ظل الصراع الداخلى لعمر و رأى ان المسلمين فى أزدياد فقرر ان يقتل النبى صلى الله عليه و سلم فأخذ سيفه و مشى فى طرقات مكه متجه ألى مكان النبى شاهرا سيفه فقابله أحد الصحابه فقال ألى أين يا عمر فقال ألى محمد أقتله و أريح قريش منه فخاف الصحابى على النبى و خاف على نفسه من عمر فحاول أرجاع عمر فقال أتتركك بنى عبد المطلب فقال عمر أراك أتبعت محمد أراك صبئت فخاف الصحابى فقال أبدا ولكن أعلم يا عمر بدل من أن تذهب ألى محمد أنظر الى اختك و زوجها فقد أتبعوا محمد فغضب عمر غضبا شديدا و قال أقد فعلت فرد الصحابى نعم ..فأنطلق وهو فى قمه غضبه و ذهب الصحابى مسرعا للرسول لينذره بعمر بن الخطاب أى انه فضل ان يضحى بفاطمه أخت عمر و زوجها السعيد بن زيد على ان يقتل رسول الله .
وصل عمر لبيت أخت و دخل و أمسك سعيد واقل بلغنى انك قد صبئت و أتبعت محمد فقال يا عمر أريأيت ان كان الحق فى غير دينه فدعه و سقط فوقه و ظل يضربه فى وجهه فجاءت فاطمه بنت الخطاب تدفعه عن زوجها فلطمها لطمه فسال الدم من وجهها فقالت أريأت ان كان الحق فى غير دينك و عندما لطمها سقطت من يدها صحيفه فقال ناولينى أياها فقالت أنت نجس وهذه فيها كلام الله ولا يمسه الآ المطهرون أذهب وأغتسل حتى تقرأها فقال نعم و دخل وأغتسل و رجع ناولينى الصحيفه فبدأ يقرأ فكانت سوره طه
" طه{1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى{2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى{3} تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى{4} الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى{5} لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى{6} وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى{7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى{8}"
فقال عمر لا يقول هذا الكلام الآ رب العالمين أشهد أن لا أله الآ الله و أن محمد رسول الله دلونى على محمد فخرج له الخباب أبن ألارت و قال له أنه موجود فى دار الارقم أبن أبى الأرقم ولا أراك الآ نتاج دعوه رسول الله أللهم أعز الأسلام بأحد العمرين فذهب مسرعا و طرق الباب فقال بلال من فقال عمر فأهتزوا خوفا فقال حمزه ( أسد الله ) لا عليكم أن جاء لخير فأهلا به و أن كان غير ذلك أنا له فلما فتحوا له أخذه حمزه من ظهره فقال النبى دعه يا حمزه تعال يا عمر فأقترب عمر ولم يكن يعرف احد منهم لماذا يريد فأخذه النبى حتى سقط عمر على ركبته فقال له أما أن لك أن تسلم يا أبن الخطاب فقال أشهد أن لا أله إلا الله و أن محمد رسول الله فكبر من فى البيت جميعا فقد كان أسلام نصرا و هجرته فتحا و خلافته عزا فقال عمر يا رسول الله ألأسنا على الحق و هم على الباطل فقال نعم قال ففيما الأختفاء فقال وما ترى يا عمر قال نخرج يا رسول الله فنعلن الأسلام فى طرقات مكه فخرج المسلمين صفين واحد على رأسه عمر بن الخطاب و الصف الأخر على رأسه حمزه بن عبد المطلب 39 موحد بينهم رسول الله فى المنتصف يرددون الله أكبر ولله الحمد حتى دخلوا الكعبه و طافوا بالبيت فما أستطاعت قريش أن تتعرض لواحد منهم فى وجود عمر و كان نصر للمسلمين فأعز الله الإسلام بعمر
لما أراد عمر أن يشهر أسلامه بحث عن اكثر الناس نشرا للأخبار فوجده و اسمه الجميل بن معمر و ذهب أليه و هو رجل لا يكتم سرا فقال له يا جميل أأكتمك خبرا ولا تحدث به أحد قال نعم ...فقال اشهد ان لا أله الآ الله و ان محمد رسول الله فأنطلق يجرى و يردد صبء عمر صبء عمر وانا خلفه أقول كذب بل أسلم عمر لا صبء عمر فأجتمعوا عليه يصضربوه و يضربهم من الفجر حتى الضحى حتى تعب فأخذ واحد منهم ووضعه على الأرض و وضع أصبعيه فى عينيه يقول له أفقع عينيك أن لم تبعدهم عني.
رجع بيته و جمع أولاده و قال أعلموا أشهد ان لا أله الآ الله و ان محمد رسول الله وانى أمركم أن تؤمنوا بالله وحده و هو هكذا قام له أبنه الأكبر عبد الله بن عمر وقال له يا أبتى انا مسلم منذ عمر فأحمر وجهه غضبا و قال و تترك أباك يدخل جهنم و الله لأوجعنك ضربا و هكذا عاش عمر و عاش مع أبنه و كلما تذكرها نغزه عمر نغزه عليها ( ).
خامساً: هجرته:
لم يهاجر أحد من المسلمين إلى المدينة علانية إلا عمر بن الخطاب، حيث لبس سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهما وعصاه القوية، وذهب إلى الكعبة حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى المقام فصلى، ثم قال لحلقات المشركين المجتمعة: "شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي". فلم يتبع أحد منهم إلا قوم مستضعفين أرشدهم وعلمهم ومضى.
و وصل عمر المدينة ومعه ما يقارب العشرين شخصا من أهله وقومه، منهم أخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله أولاد سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة السهمي زوج ابنته حفصه، و ابن عمه سعيد بن زيد (أحد المبشرين بالجنة). ونزلوا عند وصولهم في قباء عند رفاعة بن عبد المنذر. وكان قد سبقه مصعب بن عمير وابن أبي مكتوم وبلال وسعد وعمار بن ياسر.
سادساًً: خلافته:
(13 - 23 هـ/ 634- 643م )
عندما اشتد المرض بأبي بكر الصديق خشي وقوع الفتنة بين المسلمين بعد وفاته، لذلك استقر رأيه على أن يعهد بالخلافة من بعده إلى من يعتقد فيه الكفاية، وحاول أن يتعرف على مدى تقبل الصحابة لذلك وهم يرضون بأن يستخلف من بعده أحداً، فما تأكد من رضائهم لذلك وتقبلهم له، فاستشارهم في استخلاف عمر بن الخطاب فحبذوا رأيه فعهد إليه بذلك من بعده وكتب له عهده بذلك قائلاً:
((بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد به أبو بكر خليفة محمد رسول الله عند آخر عهده بالدنيا وأول عهده بالآخرة، فإن بر وعدل، فذلك علمي به ورأى فيه، وإن جار وبدل فلا علم لي بالغيب، والخير أردت ولكل امرئ ما اكتسب، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"))( )
(( رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده ))، هكذا قال عمر بن الخطاب بعد مبايعته بالخلافة. ( )
سابعاًً: تسميته بأمير المؤمنين:
لما توفي النبي محمد وأستخلف أبو بكر وكان يقال له من بعض مقربيه خليفة رسول الله. فلما توفي أبو بكر بعد أن وصى للخلافة بعده لعمر بن الخطاب قيل لعمر خليفة خليفة رسول الله. فأعترض عمر على ذلك قائلاً: فمن جاء بعد عمر قيل له خليفة خليفة خليفة رسول الله فيطول هذا ولكن أجمعوا على اسم تدعون به الخليفة يدعى به من بعده الخلفاء. فقال بعض أصحاب رسول الله نحن المؤمنون وعمر أميرنا. فدُعي عمر أمير المؤمنين.
وإذا أردنا زيادة التحقيق والتدقيق قلنا إنه ليس أول خليفة سُمي بذلك "أمير المؤمنين" لأن هذه التسمية ليست بجديدة فإن عبد الله بن جحش الأسدي هو أول من سمي بأمير المؤمنين في السرية التي بعثه فيها النبي محمد إلى نخلة حسب الأحاديث الصحيحة الواردة في كتب السنة.
ويعتقد الشيعة بأن علي بن أبي طالب هو الوحيد الذي يصح تلقيبه بأمير المؤمنين. ( )
ثامناً: إنجازاته الإدارية والحضارية:
وبدأت الدولة الجديدة فى عهده تتسع رقعتها، ولم تعد مقصورة على مكة والمدينة وما حولهما من القرى، لكنها أصبحت تضمُّ شبه الجزيرة العربية، وتمتد لتشمل بعض المدن فى العراق والشام.
وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دون الدواوين، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول في عهده، فأدخل فيه دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر درهمًا على الفقراء.
فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان. وبنيت في عهده البصرة والكوفة وقد سمى الكوفة بجمجمة العرب ورأس الإسلام ويقول حسن العلوي أن عمر هو مؤسس حضارة رافدية مثله مثل سرجون الأكدي وحمورابي ونبوخذنصر وكان عمر أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية
تاسعاً: أولوياته:
• يقول مؤيدوه انه أول من وضع تاريخا للمسلمين واتخذ التاريخ من هجره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• هو أول من عسعس في الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا تعلم أحد عملها بانتظام بعد عمر.
• أول من عقد مؤتمرات سنوية للقادة والولاة ومحاسبتهم وذلك في موسم الحج حتى يكونوا في أعلى حالتهم الإيمانية فيطمئن على عباداتهم وأخبارهم.
• أول من اتخذ الدرة (عصا صغيره) وأدب بها.. حتى أن قال الصحابة والله لدره عمر أعظم من أسيافكم وأشد هيبة في قلوب الناس.
• أول من مصر الأمصار.
• أول من مهد الطرق ومنها كلمه الشهرة (لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر).
في العبادة:
• أول من جمع الناس على صلاة التراويح.
• هو أول من جعل الخلافة شورى بين عدد محدد.
• أول من وسع المسجد النبوي.
• أول من أعطى جوائز لحفظت القرآن الكريم.
• أول من آخر مقام إبراهيم.
• جمع الناس على أربعة تكبيرات في صلاة الجنازة.
العلاقات العامة:
• أجلى اليهود عن الجزيرة العربية.
• أسقط الجزيه عن الفقراء والعجزة من أهل الكتاب.
• أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين.
• منع هدم كنائس النصارى.
• تؤخذ الجزية على حسب المستوى المعيشي.
في مجال الحرب:
• أقام المعسكرات الحربية الدائمة في دمشق وفلسطين والأردن.
• أول من أمر بالتجنيد الإجباري للشباب والقادرين.
• أول من حرس الحدود بالجند.
• أول من حدد مدة غياب الجنود عن زوجاتهم (4 أشهر ).
• أول من أقام قوات احتياطية نظاميه (جمع لها ثلاثون ألف فرس ).
• أول من أمر قواده بموافاته بتقارير مفصله مكتوبة بأحوال الرعية من الجيش.
• أول من دوّن ديوان للجند لتسجيل أسمائهم ورواتبهم.
• أول من خصص أطباء والمترجمين والقضاة والمرشدين لمرافقه الجيش.
• أول من أنشأ مخازن للأغذية للجيش.
في فتوحاته:
• فتح العراق.
• فتح الشام.
• فتح القدس وأستلم المسجد الأقصى.
• فتح مصر.
• فتح أذربيجان.
• فتح بلاد فارس.
في مجال السياسة:
• أول من دون الدواوين.
• أول من اتخذ دار الدقيق (التموين ).
• أول من أوقف في الإسلام (الأوقاف ).
• أول من أحصى أموال عماله وقواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم (من أين لك هذا ).
• أول من اتخذ بيتا لأموال المسلمين.
• أول من ضرب الدراهم وقدر وزنها.
• أول من أخذ زكاه الخيل.
• أول من جعل نفقه اللقيط من بيت مال المسلمين.
• أول من مسح الأراضي وحدد مساحاتها.
• أول من اتخذ دار للضيافة.
• أول من أقرض الفائض من بيت المال للتجارة.
• أول من حمى الحدود. ( )
عاشراًً: استشهاده:
عاش عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله، فقد صعد المنبر ذات يوم، فخطب قائلاً: إن في جنات عدن قصرًا له خمسمائة باب، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين، لا يدخله إلا نبي، ثم التفت إلى قبر رسول الله (وقال: هنيئًا لك يا صاحب القبر، ثم قال: أو صديق، ثم التفت إلى قبر أبي بكر--، وقال: هنيئًا لك يا أبا بكر، ثم قال: أو شهيد، وأقبل على نفسه يقول: وأنى لك الشهادة يا عمر؟! ثم قال: إن الذي أخرجني من مكة إلى المدينة قادر على أن يسوق إليَّ الشهادة.
واستجاب الله دعوته، وحقق له ما كان يتمناه، فعندما خرج إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء (26) من ذي الحجة سنة (23هـ) تربص به أبو لؤلؤة المجوسي، وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه بخنجر كان معه، ثم طعن اثني عشر رجلا مات منهم ستة رجال، ثم طعن المجوسي نفسه فمات. وأوصى الفاروق أن يكمل الصلاة عبد الرحمن بن عوف وبعد الصلاة حمل المسلمون عمرًا إلى داره، وقبل أن يموت اختار ستة من الصحابة؛ ليكون أحدهم خليفة على أن لا يمر ثلاثة أيام إلا وقد اختاروا من بينهم خليفة للمسلمين، ثم مات الفاروق، ودفن إلى جانب الصديق أبي بكر، وفي رحاب قبر محمد رسول الإسلام. وعندما سأل عمر عمن طعنه قيل له بأنه أبو لؤلؤة المجوسي فقال (الحمد لله إذ لم يقتلني رجل سجد لله). ودفن في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى جوار النبي وأبي بكر وقد استمرت خلافته عشر سنين وستة أشهر.
الخاتمة
وبعد هذا العرض الموجز عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نكون قد احتوينا كافة جواب حياته حتى مماته، من نسبه ومولده وصفاته وخلاقه .. إلى فتوحاته.
و عرفنا كيف كان تقبله للإسلام تقبل حسن، وحرصه على نشر الدعوة الإسلامية .
المراجع:
المرجع العربية:
1. جلال الدين السيوطي (ت 911هـ)، تحقيق/ عبد الله المنشاوي، تاريخ الخلفاء، (مكتبة الإيمان، المنصورة، 1423هـ-2003م، ط1).
2. شلبي إبراهيم الجعيدى، محاضرات في تاريخ الخلافة العباسية، (المنصورة، مكتبة شجرة الدر، 2009/2010).
3. على محمد محمد الصلابى، فصل الخطاب في سيرة ابن الخطاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، (المنصورة، مكتبة الإيمان، 2006، ط1).
المراجع الالكترونية:
http://www.ebnmasr.net/forum/t28247.html
http://ar.islamedu.ru/history/omar
http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى